"ان الطّفولة حقبة شعرية بشعورها ودموعها وسرورها وطموحها وغرورها لم تمش في دنيا الكابة والتعاسة والعذاب فترى على اضوائها ما في الحقيبة " ابو القاسم الشابي
يا قطعة من كبدي فداكِ يومي وغدي
وداد يا أنشودتي البكر ويا شِــعري الندي
يا قامة من قصب الســــكر رخص العِقَدِ
حلاوة مهــــما يزد يــــــوم عليـــها تزدِ
توقذدي في خــــاطري وصفّقي وغردي
تستيقظ الاحلام في نفسي وتسقيها يدي
عشـــــرون قل للشمس لا تبرح وللدهر إجمدِ
عشـــرون يا ريحانه في أُنـمليْ مــبددِ
عشـــــرون هلل يا ربيع للصبا وعـــــيِّدِ
وبشر الزهر بأختِ الزهر وإطــــرب وأُنشدِ
وإنقل الى الفرقدِ ما لم نمْدهُ عن فرقــــدِ
يا قطعةً من كبدي فداكِ يومي .... وغدي
شعر عبد الله بسام عن الاطفال
هلا وسهلا بالنسيم
اهلا به في الدار
النسيم قد دخل
بعد أن فتحنا له باب الدار
رأيت براعما صغارا
بسمتهم كروعة الأزهار
طابت أشكالهم جمالا
دموع براءتهم كانت كالأمطار
وتذكرت أطفالا صغارا
من فلسطين المحتلة ماتوا على يد الكفار
وأطفالا آخرين من العراق
ماتوا ... خطفوا .. والله أعلم بكل ما بهم قد صار
رأوني الأطفال أرفع كفيّ لله
لأتجه لله بالدعاء لنسيم قد دخل الدار
وبدأت دعائي للأطفال البراعم الصغار
وقلت اللهم نجِّ الأطفال من النار
وأدخلهم برحمتك جنات عدن
قد جرت من تحتها الأنهار
قصيدة المدرسة
قَضِّي وَقْتَنَا فِيهَا
وَمِنْ صُبْحٍ إِلَى عَصْرِ
لِكَيْ نَجْنِي بِهَا عِلْمًا
نَرَاهُ أَعَزَّ مِنْ تِبْرِ
حِسَابَاتٌ وَأَرْقَامٌ
كَهَنْدَسَةٍ وَكَالْجَبْرِ
فُنُونٌ كُلُّهَا نَفْعٌ
كَرَسْمٍ كَانَ أَوْ شِعْرِ
لُغَاتُ النَّاسِ نَعْرِفُهَا
وَأَحْدَاثٌ لَهَا تَجْرِي
فَذَا عِلْمٌ يُؤَهِّلُنَا
لِجَلْبِ الْخَيْرِ لِلْبَشْرِ
لِشَرْعٍ كَانَ أَوْ طِبٍّ وَنَفْعٍ جَلَّ عَنْ حَصْرِ.
شوقي بغدادي
هنا في فراغ القلب طاروا وحوّموا